Qui êtes-vous ?

Ma photo
BENI ENSAR, NADOR, Morocco
né le 27 Aout 1977 a Beni Ensar Province de Nador (MAROC). Adresse: Centre Beni Ansar Nador, BP N°126 Beni Ansar 62050, Teléfone GSM Nº: 0661 64 65 32. Diplome obtenu:Licence en Droit Publique, seccion: Administration Interne, Juin 2004, Faculté de Sciences. Juridiques Economiques et Sociales Oujda. Univ MED 1. Deug: Droit, langue Arabe, Mai 2002, Faculté de Sc. Juridiques Economiques et Sociales Oujda. Univ MED 1. Baccalaureat: Lettre moderne, Langue Anglais. Juin 1998, Lycée Beni Ansar Nador. LES LANGUES: Arabe: Lire, Ecrire et parler. Français: Lire, Ecrire et parler. Espagnole: Lire, Ecrire et parler. Anglais: (niveau moyen). Tamazight: Parler. LOISIRS: Ecrire, lecture, sport, musique, voyage...

mercredi 16 mai 2012

بني أنصار يجتاحها تسونامي الأزبال ويحيى يحيى خارج التغطية
تحرير: لحبيب محمودي

تحولت أزقة وأحياء بني أنصار منذ بحر الأسبوع الماضي إلى مطرح لتجمع الأزبال والنفايات وانتشار أكوام الأكياس البلاستيكية والقمامة والروائح المزكمة، حيث أضحت المدينة مرتعا لتكاثر الكلاب الضالة والحشرات الضارة، ونحن على بعد أسابيع معدودة من الزيارة الملكية المنتظرة للمنطقة والتي ستتزامن وبدء موسم العبور لجاليتنا المقيمة بالخارج وتوافد السياح صيفا من شتى أصقاع العالم برا وبحرا.
وأمام هذه الوضعية الكارثية التي آلت إليها المدينة، أصبحت الجهات المعنية بالمجلس البلدي مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإعادة النظر في سياستها تجاه تدبير هذا القطاع والعمل على تخصيص اعتمادات مالية استثنائية لمحاربة هذا المشكل والتنسيق والتعاون مع مختلف فعاليات المجتمع المدني لكي لا تتحول بني أنصار من بوابة أوربا إلى بوابة لمطرح للأزبال وخزان للحشرات والروائح التي تعافها الأنفس.
نعم نعي جيدا بأن الجزء الأوفر من المسؤولية تتحمله الشركة المفوض إليها تدبير قطاع التطهير الصلب تحت مسمى عقد مجموعة الجماعات من أجل البيئة بالناظور الكبير، وما عرفته شركة النظافة "فيوليا" من تعثر وتخبط في مسيرتها ومشوارها، تمخض عنه العديد من ردود الأفعال من قبل المسؤولين وعمال الشركة على حد سواء، كان آخرها إضراب عمال ومستخدمي الشركة منذ الخميس الماضي، ما أدى إلى تفاقم الوضعية وإغراق بني أنصار في الأزبال والروائح الكريهة والمناظر المخزية...، لكن لا يمكن أن نقبل الأمر بهذه البساطة دون تحميل المجلس البلدي للجزء المتبقي من المسؤولية، فهذا الأخير ولا غرو هو المسؤول أمام الساكنة، وهو المنتخب والناطق والمقرر باسمها، والمخاطب والمسؤول أمامها في كل عثرة ولو في أقصى نقطة بالمدينة، فشركة فيوليا لا يمكن أن تعفي المسؤولين بالمجلس البلدي من مسؤوليتهم وحق الساكنة في مسائلتهم ومتابعتهم بالتقصير والتقاعس عن أداء واجبهم في حماية بني أنصار من الأدران والنفايات ووقاية وحفظ صحة وسلامة ساكنتها، فزمن من المسؤول قد مضى وحل محله اقتران تحمل المسؤولية بقبول المحاسبة.






mercredi 18 janvier 2012

إحوذريان نآيث أنصار ذكايذوذ أوسكواس ن 2962

Ihoudhrian n’aith ansar dh’aggaydhoudh ousagguas n 2962

تحرير: لحبيب محمودي
ومرة أخرى، شباب بني أنصار يصنع الحدث بتنظيمه عشية أمس الأحد 15 يناير 2012 لأمسية احتفالية بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديد 2962، تحت شعار من أجل إقرار فاتح السنة الأمازيغية عيدا وطنيا.
بإمكانياتها المادية البسيطة وطاقاتها الفكرية الخلاقة استطاعت ثلة من شباب وشابات بني أنصار الغيورين على تراثهم الأصيل وانتمائهم الأمازيغي، والمتشبثين بحضارتهم التليدة المتجذرة في غابر العصور والأزمنة، استطاعت هذه الثلة أن تبدع في تنظيم أمسية احتفالية فنية ترفيهية لب دعوتها الكثير وحضرها الغفير من الناس رجالا ونساء من بني أنصار ونواحيها، بل ومن خارجها.
عرفت هذه الأمسية الاحتفالية الرائعة مشاركة متميزة من حيث الأسماء الفنية الأمازيغية التي أغنت فقرات هذه الأمسية نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر رائد الأغنية الأمازيغية الملتزمة الأستاذ علال شيلح، والفنان الفوكاهي المعروف بوزيان، ناهيك عن عدد من الفكاهيين الناجحين، والمنشطين المتألقين، والمسرحيين الهواة، والشعراء البارزين محليا ووطنيا في ميدان الشعر الأمازيغي، والعجيب أنهم جميعا بتلاوينهم الفسيفسائية استطاعوا إلى حد بعيد عبر كلماتهم الجياشة وتعابيرهم الفياضة وبطريقة إلقائهم الأخاذة، لمس أوتار مشاعر العشرات من الحاضرين حد البكاء حينا، ودغدغت أحاسيسهم التي كانت في حنين وشوق إلى مشاهدة وسماع والاستمتاع بهذه المقتطفات الشجية واللمحات الحورية من تراثنا الأمازيغي وحضارتنا الأبية العزيزة، ولعل مفاجئة هذا الحفل الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه رائع، هي لحظة عرض فقرة تمثيلية خاصة بمحاكاة مراسيم وطقوس العرس الأمازيغي، قدمتها بامتياز جمعية المرأة للتنمية والأعمال الاجتماعية ببني أنصار.
هذا وقد تخلل ذات الاحتفال باسكواس أماينو توزيع مجموعة من أطباق المأكولات والحلويات المعدة والمصنوعة على الطريقة الأمازيغية، على الحاضرين كان أبرزها: ثيغواوين أو حبوب الشعير المحمص ثم خليط الفواكه الجافة المتكون من حبات اللوز والبندق والجوز والفول السوداني والزبيب ليليه تقديم كؤوس الشاي، كما لا يفوتنا في الأخير أن نشير إلى أن الحفل كان مناسبة لتوزيع عدد من الشواهد التقديرية على المشاركين في إنجاح هذا العرس الأمازيغي، كما عرف حضورا مكثفا من قبل أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالناظور اللذين لم يدخروا جهدا في إنجاح هذا الحفل.

jeudi 15 décembre 2011

إيداع مشروع تصميم تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا

تحرير: لحبيب محمودي

وفقا لمقتضيات المادة 11 من القانون رقم 10 – 25 المتعلق بتهيئة واستثمار موقع بحيرة مارشيكا تم يوم الخميس 8 دجنبر الجاري إيداع وإعلان مشروع تصميم تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا ببلدية بني أنصار على غرار عدد من الجماعات المحلية الأخرى المتواجدة على ضفاف بحيرة مارتشيكا، ومن المنتظر أن يستمر هذا الإجراء البحثي إلى غاية السادس من شهر يناير 2012 بغية تمكين عموم المواطنين والمهتمين من الإطلاع على تصميم هذا المشروع الخاص وتقديم شتى الملاحظات والتعرضات عند الاقتضاء. وقد طرح هذا الإجراء منذ اليوم الأول لإعلانه ببلدية بني أنصار العديد من الإشكالات والصعوبات بسبب تعقد فهم التصميم المعلن من قبل المواطنين ناهيك عن عدم فهمه حتى من قبل الأطر التقنية بالبلدية التي لم تتوصل به إلا في وقت متأخر من يوم الأربعاء 7 دجنبر، وبالتالي لم يتسن لها الاطلاع بتأني على هذا المشروع، كما  أن انعدام أي جهاز مختص بعين المكان يمكن مخاطبته لأجل شرح مضامين وتصورات هذا المشروع للعموم زاد من فداحة هذا البحث العلني وجعل كل زواره بقصد الاطلاع عليه يتخبطون في عدد من المشاكل تهم بالأساس شرح تفاصيل هذا التصميم الذي أريد له ربما قصدا أن يبقى غامضا، وهو ما استقيناه من عدد من المفاهيم المعقدة والكلمات الجديدة والرموز الحديثة في ميدان التخطيط والمسح الخرائطي التي تم استعمالها في تقطيع المساحات بذات التصميم وفي المفتاح دون أن يتم الإحالة على تفسيرها والمعنى المقصود منها بالضبط، لدرجة استعصى فهمها حتى على أهل الميدان وما بال المواطن العادي، ناهيك عن استعمال اللغة الفرنسية في هذا التصميم الذي زاد الطين بلة، وجعل متصفحيه من يا أيها الناس والعامة البسطاء كمن يتخبط خبط عشواء... ما فتح الباب على مصراعيها لدخول بعض السماسرة والانتهازيين على الخط لاستغلال هذه الفرصة والاسترزاق من ورائها على حساب المواطن البسيط الذي طالما راوده حلم إخراج هذا التصميم إلى ارض الواقع والاطلاع عليه عن كثب، لما يشكله له من أهمية بالغة لمعرفة مصيره ومستقبله في ظل هذه المخططات الذكية لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا.
هذا وحسب تصريحات بعض من ساكنة بني أنصار فإن مشروع تصميم التهيئة المذكور قد يعرف في الأيام القليلة المقبلة مجموعة من الأشكال الاحتجاجية من قبل الساكنة إن تم إبقاؤه على الشكل الحالي ولم تتدخل الجهات المعنية وبالأخص إدارة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا لأجل فك ألغازه وشرح وتفسير مضامينه لعموم المواطنين بطرق مبسطة تجلي كل التباس.





ونعد زوارنا الأعزاء بأن لنا عودة لهذا الموضوع في القريب العاجل بمزيد من التفصيل.

تشييع جنازة الشهيد محمد سليمان

تحرير: لحبيب محمودي

تم عصر اليوم السبت 10 دجنبر الجاري تشييع جثمان الشهيد محمد سليمان إلى مثواه الأخير بجوار خالقه في مقبرة سيدي اعلي الفاضل بطريق فرخانة بني أنصار. و كان قد توفي الراحل بعد تدهور حالته الصحية جراء الحروق المتقدمة التي أصيب بها على إثر حادث الاحتراق الفاجعة الذي كان ضحيته عشية يوم الأربعاء 7 دجنبر الجاري. وقد حضر الجنازة مئات الأشخاص من أقارب ومعارف الراحل من بني أنصار والنواحي بل ومن خارج بني أنصار، إلى جانب عدد من أعضاء حركة 20 فبراير الذين أبانوا منذ الوهلة الأولى لوقوع الحادث عن مؤازرتهم اللامشروطة للضحية وتضامنهم المطلق معه ومع كافة أفراد أسرته التي كان يعيلها الفقيد بما أوتي من حول وقوة.
مباشرة بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد وهدانة القريب من مسكن عائلة الشهيد، خرجت جموع الناس الغفيرة التي حضرت هذه السنة المؤكدة في موكب جنائزي مهيب لم يسبق أن شهده بني أنصار من ذي قبل، رافعين على أكتافهم محمل الشهيد مكبرين مهلهلين وفي نفس الوقت رافعين شعارات التنديد والمطالبة بمعاقبة المتورطين في مقتل الشهيد محمد سليمان، محملين المسؤولية للشرطة بالخصوص، وللمخزن بصفة عامة على حد قولهم، ناهيك عن عدد من الشعارات الأخرى المتداولة في أوساط حركة 20 فبراير، وعند الوصول إلى مقبرة سيدي اعلي الفاضل استقبلت جموع من الناس وصول موكب الجنازة ورافقته إلى داخل المقبرة حيث ووري الشهيد الثرى في أجواء من الحزن والأسى والأسف على فراق هذه الشاب الشجاع، لتنتظم بعد ذلك هذه الحشود من الجماهير في مسيرة احتجاجية غلبت عليها العفوية في التنظيم والتسيير رافعين العلم الوطني وراية 20 فبراير وصور الشهيد، هاتفين بأعلى صوتهم بالعديد من الشعارات القوية التي تطالب في غالبيتها بمحاكمة الجناة وفتح تحقيق نزيه في حادث وفاة الشهيد ناهيك عن عدد من الشعارات التي تشير إلى المتورطين، انطلقت هذه المسيرة من مقبرة سيدي اعلي الفاضل عبر الطريق الرئيسية رقم 19 سيرا على الأقدام لأزيد من ثلاث كيلومترات وصولا إلى المدار الطرقي لميناء بني أنصار والمعبر الحدودي باب مليلية، حيث وقفت المسيرة وفتح الباب لإلقاء عدد من الكلمات من طرف المشاركين في هذه المسيرة السلمية كللت بكلمة توفيق سليمان أخ الشهيد محمد سليمان والتي عبر فيها عن شكره لكل من آزره في هذه المحنة الأليمة ولجميع الحاضرين واعدا الكل وبأعلى صوته بالاستمرار في المطالبة بمتابعة المتسببين في مقتل أخيه.

mardi 6 décembre 2011

بني أنصار: الأمطار تفضح هشاشة مشروعي التطهير السائل ووقاية بني أنصار من الفيضانات

تحرير: لحبيب محمودي
ونحن في خضم موسم التساقطات المطرية، ومع تواليها بين الفينة والأخرى أصبحت العديد من المشاريع المنجزة ببني أنصار كمشروع التطهير السائل، والجاري انجازها كمشروع وقاية بني أنصار من الفيضانات، على محك اجتياز الامتحان التجريبي الأول لاختبار مدى أهليتها للاستعمال وحقيقة بنية إنجازها التي تطرح العديد من الأسئلة وسط السخط العارم الذي يجتاح الرأي العام ببني أنصار بخصوص التلاعبات والاختلالات التي همت انجاز مشروع التطهير السائل لبني أنصار وما تلاه من فرض إتاوات خيالية على المستفيدين وغير المستفيدين في الوقت الذي يعرف فيه هذا المشروع المئات من الاختناقات والمشاكل الأخرى هنا وهناك بسبب التلاعب الذي طال انجاز هذا المشروع ورداءة الوسائل المستعملة، وقد أضحت جلية للعيان بعيد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرت حقيقة هذه البنية التحتية الهشة المغشوشة، حيث عانت العديد من الدور والمنازل من اختناق مجاري الصرف الصحي وفيضانها داخل المنازل وخارجها، وتكبدت الكثير من الخسائر المادية، في الوقت الذي تؤدي فيه كامل واجباتها بخصوص الاستفادة من هذه الخدمات المتلاعب في طريقة وميزانيات انجازها، حتي صارت مختلة ومنقوصة لا تؤدي الوظيفة التي أنجزت من أجلها...
هذا ومن بين المشاريع الجارية انجازها ببني أنصار في الوقت الحالي، مشروع وقاية بني أنصار من الفيضانات، والذي يعرف حاليا العديد من التوقفات على مستوى نقط الأشغال الواقعة بوديان بني أنصار ولم يتم بعد الانتهاء من أشغال انجازه، بالرغم من الخطورة التي يشكلها التباطؤ في انجاز هذا المشروع الذي صارت معه كل وديان المنطقة مغلقة بفعل أكوام الأتربة وأشغال وضع وبناء الخرسانة، الأمر الذي أدى إلى تغيير مسار مجرى عدد من الوديان وفيضانها إلى الخارج في العديد من المناطق، كما هو الشأن للوديان المخترقة لكل من حي المسجد وحي الديوانة القديمة وحي أولاد بويفقوسان وحي وهدانة...، وبسبب هذه الأشغال المتباطئة والمتوقفة وغير المخطط لها مسبقا غرقت معظم هذه الأحياء المذكورة وغيرها في سيول من الأدران والأوحال ومياه الأمطار التي عرفتها بني أنصار مؤخرا، ونجد في بعض الأماكن بأن المساحة الهندسية المبنية بالإسمنت المسلح المخصصة لمجرى الوادي لم تسع حمولة هذا الأخير خلال التساقطات المطرية نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات بخصوص الإعداد التقني والهندسي الصحيحين لهذا المشروع الهام، ناهيك عن مجموع التصدعات الخطيرة والتشققات البينة التي اعترت بنية جدران هذه الأودية المحدثة حديثا، ما يطرح سؤال مدى احترام بنود دفتر تحملات انجاز هذا المشروع وبالخصوص الشطر التقني منه، ومدى الأخذ بالمواصفات التقنية الواجب توافرها في إعداد ووضع الخرسانة وبناء الجدران بالاسمنت المسلح (انظر الصور أسفله).
وفي غياب أي مراقبة وتتبع لإنجاز هذه المشاريع بالمدينة من طرف المسؤولين، ونخص بالذكر المصالح التقنية المختصة بكل من المجلس الحضري والباشوية ببني انصار وعمالة الناظور، والدليل عدم رفع أي تقارير إلى الجهات العليا المسؤولة بخصوص هذه الاختلالات والتلاعبات المذكورة أعلاه على وجه المثال فقط لا الحصر، تضيع مواصفات مدينة بني أنصار الحديثة على أبواب ومكاتب هؤلاء المسؤولين، وتبقى بني أنصار تتخبط في براثن التخلف والجهل وتضييع ميزانيات وأموال الشعب الضخمة، وقد كان من المفروض على مسؤولينا أن يولوا لها كامل الاهتمام بتفقدها والوقوف على أشغال بنائها والحرص على انجازها بالتمام والكمال في أبهى صورة وفي مواعيدها المقررة، مع إعمال مختلف مساطر المراقبة والمحاسبة والعقاب في حق المفسدين الثابت تورطهم في أي اختلال أو تلاعب يشوب هذه المشاريع مهما كانت درجة هؤلاء المتورطين.







mercredi 26 octobre 2011

بـوقــانــا: قصة مأســاة من عمــق بنــي أنصـــار

بـوقــانــا: قصة مأســاة من عمــق بنــي أنصـــار
تحريـر: لحبيـــب محمـــــودي
بوقانا، لا أحد من قاطني بني أنصار يجهل روعة وجمال هذه السلسلة الرملية  الشاطئية الذهبية الممتدة على طول الضفة الشرقية للمدينة، عبارة عن شبه جزيرة بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الصغير مارتشيكا، تتربع حاليا على مساحة بطول 13 كيلومتر انطلاقا من ميناء بني أنصار فشاطئ ميامي انتهاء بالفتحة الجديدة للقناة التي تربط البحر المتوسط بالبحيرة، هذا على اعتبار أن المنطقة المسماة المهندس أو المهندز تدخل حاليا في نطاق الضفة الأخرى من شبه الجزيرة ثيزرت ولها نفس السمات الجغرافية والمميزات الإيكولوجية الهامة وتعد شطرا ثانيا واستمرارا طبيعيا لضفة بوقانا من جهة بني أنصار.
لكن!!! هذا من الناحية التعريفية بالمجال الطبيعي والجغرافي لبوقانا، وقد حاولت ما أمكن أن يكون ملخصا وميسرا واعتمدت فيه على إمكانياتي التحليلية والتقديرية البسيطة، فما قصة أهل بوقانا إذن؟
يمكن تقدير تعداد ساكنة بوقانا بحوالي ستمائة نسمة، وجلهم رحلوا إليها بكرة من المناطق المجاورة ببني أنصار، يعيشون بالدرجة الأولى على مداخيل الصيد التقليدي الموسمي والفلاحة وتربية المواشي...، منازلهم جميعها سفلية مبنية من الحجر وخليط الطين والتبن، سقوفها من أوتاد الباهرة وجريد النخل وصفائح القصدير، اللهم قلة قليلة استطاعت أن تبني لنفسها عددا من الدور الأرضية باستعمال بعض مواد البناء العصرية كالآجور والاسمنت والسقف المسلح، وتعيش ساكنة هذا الحي في ظروف اجتماعية مزرية وحالة اقتصادية جد صعبة بحكم بقائها في منأى عن أي تدخل للدولة لخلق مشاريع تنموية من شأنها تهيئة المنطقة وربطها بالخدمات الضرورية للعيش الكريم، كبناء المدارس وإنشاء الطرقات وخلق مركز صحي وربط الحي بالتيار الكهربائي والماء الشروب وهذا أضعف أضعف الإيمان، والصنبور العمومي الوحيد المتواجد بالحي يعرف عدة اختلالات تقنية من حيث عدم تقنين ومراقبة الاستهلاك الأمر الذي يطرح ألف سؤال عن الكمية المستهلكة والعدد المستفيد وثقل أداء واجبات الاستهلاك من قبل البلدية وغيرها...، ونتيجة هذا يعاني في الوقت الحالي جميع أهالي هذا الحي من شح كبير في الماء الشروب، ما أضر كثيرا بفئة الأطفال والمرضى وكبار السن، ناهيك عن بقاء المؤسسة التعليمية الوحيدة بهذا الحي "مدرسة كم بوقانا" بدون ماء شروب ولكم أن تتصوروا مدى فداحة هذا الأمر إذا أخذنا بعين الاعتبار احتياجات هذه المؤسسة إلى الماء في شتى مرافقها وبالخصوص الصحية منها، ما ينذر بكارثة إنسانية وبإمكانية توقف وإجهاض الدراسة بالمؤسسة، وهدر موسم دراسي بأكمله هو في المهد وفي أمس الحاجة إلى تضافر الجهود لإنجاحه من قبل مختلف الجهات المسؤولة، علما بأن المؤسسة تعاني خصاصا كبيرا في الموارد البشرية حسب تصريحات الساكنة.
هذا وتضطر حاليا ساكنة هذا الحي إلى قطع مسافة عشر كيلومترات وأكثر لأجل جلب هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها إطلاقا، ناهيك عن قطع نفس المسافة لأجل الاستفادة من خدمات المرافق العمومية كالمستوصف والبلدية والباشوية والمدارس...، وترك الساكنة في هذه الأحوال بمثابة الحكم عليها تنفيذا بالإعدام، هذا بغض النظر عما يستلزمه قضاء هذه المآرب من نفقات ومصاريف زائدة تثقل كاهل هذه الأسر الفقيرة، وتزيد من تدني مستواها المعيشي وبؤس حالتها جراء ترك هذا الحي في عزلة عن العالم الخارجي مفتقرا إلى أدنى أسباب ووسائل العيش الكريم في زمن القرن 21.
فرجاء أنقذوا هذا الحي قبل أن يموت، فمقابر بني أنصار لا تسع المزيد من الموتى، وبني أنصار لا تقبل أن تبيت شبعى وواحد من أحيائها عطشان يتوق إلى قطرة ماء يروي بها عطشه، وومضة ضوء ينير بها ركنه، محروم من طبيب يداوي جرحه، ومدرس يمحو جهله، وطريق يسير فوقه...، فبوقانا في غرفة الإنعاش قاب قوسين أو أدنى من الرحيل إلى دار البقاء.. وقد أعذر من أنذر.


jeudi 15 septembre 2011

بني أنصار سيتي في ضيافة الإذاعة الأمازيغية


تحرير: لحبيب محمودي
تصوير: نبيل ازعوم – محمد الكانون – محمد ازعوم
حلّت بعثة الموقع الإخباري الالكتروني بني أنصار سيتي زوال أمس الأحد 11 شتنبر الجاري ضيفا على برنامج: مامش ثدجيد أون يزوان أمان، الذي تقدمة المنشطة الإذاعية الذائعة الصيت: أمينة شوعة مباشرة على أمواج الإذاعة الأمازيغية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.
البرنامج من حيث مضمون المواضيع التي تطرق لها في هذه الحلقة حاول تقريب المستمعين من داخل المغرب وخارجه، من أجواء الحركية الاجتماعية والدينامية الثقافية التي يشهدها إقليم الناظور في الآونة الأخيرة من لقاءات ثقافية، ندوات علمية، المهرجان المتوسطي للناظور في نسخنه الثانية، المعرض الجهوي الرابع للصناعة التقليدية بالناظور، منتدى المواطنة الثاني تحت عنوان «المواطنة والهوية» من تنظيم شبكة جمعيات أزغنغان، وتزامن هذه الحركية الهامة مع الزيارة الملكية الميمونة للإقليم وما صاحبها من تدشين لعدد من المشاريع التنموية الهامة كمركب التكوين بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية بالناظور والمركز السوسيو تربوي متعدد الاختصاصات ببني أنصار فرخانة وغيرها من المشاريع الفريدة من نوعها في أجواء من الفرحة والسرور والبهجة والحبور وسط ساكنة المنطقة.
ويعد هذا البرنامج الذي تقدمه أمينة شوعة باللغة الأمازيغية كل يوم أحد ابتداء من الساعة الواحدة زوالا من بين البرامج الهامة التي تذاع على أثير الإذاعة المغربية، كما يعد من أكثر البرامج اهتماما بأحوال الجالية المغربية كما يدل على ذلك عنوانه: مامش ثدجيد أون يزوان أمان، من جهة، والمواضيع الخاصة التي يتطرق لها من جهة أخرى، خصوصا وأن اهتمامه يطال ثلة من القضايا الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية والسياسية التي تعني الجالية المغربية وراء البحار..
هذا وقد عرف البرنامج الإذاعي الذي بث على مدار ساعة بأكملها، إلى جانب مشاركة بعثة موقع بني أنصار سيتي المتكونة من الصحافيين: محمد أزعوم، محمد الكانون، نبيل أزعوم ولحبيب محمودي مشاركة الشاعرة حكيمة الطاهيري والفنانة التشكيلية سهام حلي والأستاذ والفاعل الجمعوي برومي عبد الوهاب عن شبكة جمعيات ازغنغان وعدد من المتدخلين الآخرين.

mercredi 24 août 2011

القبض على متهمين بالهجوم على محل هواتف بالمضيق، وشكوك حول قيام نفس العصابة بعملية سرقة محل هواتف ببني أنصار
تحرير: لحبيب محمودي
أفاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، بأن عناصر من الشرطة القضائية بالمضيق قد تمكنت من إلقاء القبض على 3 أشخاص مرتبطين بالهجوم الذي تم بعد ظهر أمس الاثنين على متجر لبيع منتجات لشركة هواتف محمولة وتشرف على التواجد به فتاتان اثنتان. وقام الموقوفون الثلاثة، اللذين ساعدهم شخصان آخران توليا مهمة المراقبة خارج المتجر، بتهديد الفتاتين بواسطة سكين قبل أن يستولوا على سيولة من 10 آلاف درهم وكذا هواتف محمولة وأجهزة لربط الحواسيب بالإنترنيت، وبطاقات تعبئة.. وقد احتجز المتهمون الثلاثة الفتاتين داخل المتجر، وكمموا فاهيهما، ثم لاذوا بالفرار بعدما أحكموا إغلاق المتجر. وأشار المصدر الأمني ذاته إلى أن الشرطة تتوفر على أوصاف الشخصين المتواطئين مع المتهمين الثلاثة، وأنه يجري البحث عنهما، مشيرا إلى أن الخمسة ينحدرون من مدينة الحسيمة، وقد قدموا إلى مدينة المضيق في نفس اليوم لارتكاب جريمتهم.
وعلاقة بالموضوع نشير إلى أن إحدى محلات بيع الهواتف النقالة بني أنصار قد كان ظهر يوم الجمعة الماضي 19 غشت الجاري ضحية هجوم مماثل، حيث تمكنت عصابة إجرامية من الهجوم على محل بيع الهواتف النقالة الكائن بجانب صيدلية لعبودي بحي المسجد ببني أنصار، حيث تمكن أفراد هذه العصابة من سرقة مجموعة من المعروضات الثمينة والسطو على كل المبالغ المالية وبطاقات التعبئة التي كانت بحوزة مستخدمة المحل المذكور بعدما أن قاموا بإغلاق باب المحل التجاري وإرغام المستخدمة تحت التهديد بالسلاح الأبيض على السكوت وعدم النطق، ليتسنى للعصابة أخذ كل ما تراه ذا قيمة مادية بالمحل واللوذ بالفرار بعد ذلك، لتجد المستخدمة نفسها مغمى عليها وفي حالة نفسية صعبة يرثى لها.
وبناء على ما ورد من معلومات، فربما يكون الأشخاص الموقوفون بمدينة المضيق يوم الثلاثاء 23 غشت الجاري بتهمة الهجوم على محل هواتف هم نفسهم من قام بعملية الهجوم على محل بيع الهواتف النقالة ببني أنصار يوم الجمعة 19 غشت، خصوصا وأن عمليتي سرقة كل من محلي الهواتف بمدينة المضيق ومدينة بني أنصار متشابهة وتمت بنفس الطريقة ما يفيد ويرجح وقوف نفس العصابة وراء العمليتين.
ومن هذا المنطلق نحث السلطات الأمنية ببني أنصار على القيام بالإجراءات اللازمة بهذا الخصوص وتعميق البحث والتحري بخصوص إمكانية تورط نفس المتهمين الموقوفين بمدينة المضيق، بتنفيذ عملية سرقة محل بيع الهواتف النقالة ببني أنصار.

mardi 23 août 2011

بني أنصار بين الأمس واليوم

بقلم: لحبيب محمودي- بني أنصار
لم يكن شهر رمضان في يوم من الأيام عند المسلمين شهر سهر ونوم ومسابقات وإحياء لليالي الساهرة بل على العكس من ذلك كان شهر عبادة وانتصارات، ففي رمضان كانت الغزوات والفتوحات وكبرى المعارك في سبيل إعلاء كلمة الحق، وسيرا على هذا النهج القويم أبى أهل بني أنصار إلا المضي قدما في مسيرة الخير والنماء كما سماها أبو يوسف في واحدة من مقالاته، فلا الرمضاء ولا أجواء رمضان الصيفية أثنت أهل بني أنصار قيد أنملة عن ممارسة حقها في الاحتجاج السلمي المنظم ومواصلة سلسلة الفوضى -على حد قول أحد المسؤولين استهزاء، ولكن نِعم الفوضى إن كانت فوضى خلاقة كالتي تشهدها بني أنصار هذه الأسابيع- التي دأبوا على تنظيمها للأسبوع الثالث على التوالي بعد ردح من الوجوم والكبح والحجم والبغي، كما جاء في إحدى مقالات استأذنا الفاضل محمادي راسي، فكيف لكيد أباطرة الانتخابات وأذنابهم من المشاغبين أن ينالوا من عزيمة أهل بني أنصار بنسف لقاء هنا أو بمحاولة اعتداء هناك أو بخط بضعة من الأسطر بكلمات ركيكة ومعان دنيئة في بعض من المواقع الرخيصة، فبني أنصار اليوم ليست بني أنصار الأمس فاحذروا أن تثور ثائرة بني أنصار، فالقاصي يعرفكم قبل الداني والصغير قبل الكبير فقد فاحت رائحتكم وأزكمت الأنوف، وأفعالكم الفاسدة قد صالت وجالت في كل أنحاء الوجود، وإن روح الإبداع لدى شباب بني أنصار وفطنتهم وسرعة بديهتهم لكم بالمرصاد في الوقت والمكان المناسبين، ولن يسمح لكم أن تركبوا حصاد مجهود نضالهم المستميت وتشوهوا ثمرة مطالبهم الحقة وأهدافهم النبيلة في سبيل النهوض ببني أنصار، ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))، ولكم أن تعتبروا بما تشهده الساحة المحلية اليوم منذ ثلاثة أسابيع متتالية من حراك اجتماعي ضد الفساد الذي نخر انجاز مشروع التطهير السائل ببني أنصار وما صاحبه من تستر وتقاعس عن فضحه من قبل المجلس البلدي وكل المسؤولين معه على حد سواء إلى أن جاءت معضلة الفاتورة الأخيرة للماء الصالح للشرب والتطهير السائل التي أُعدت ليلا في خلسة وأُريد من ساكنة بني أنصار أدائها نهارا في صمت وسكون، ولكن هيهات هيهات أن يكون لكم ذلك بفضل ما يكرسه القانون الأسمى الجديد الذي أكد على تلازم المسؤولية بالمحاسبة فبني أنصار اليوم ليست بني أنصار الأمس ومسؤول اليوم ليس مسؤول الأمس، فقد أتينا مع خطاب جلالة الملك محمد السادس في التاسع من مارس الماضي على الانخراط في مسلسل إصلاحي جديد قوامه اقتران المسؤولية بالمحاسبة، وحسبنا قول جلالته في خطاب العرش الأخير ما يلي:
<< كما أن على المنتخبين استحضار أن تلازم المسؤولية بالمحاسبة قد صار قاعدة لها سموها الدستوري، وجزاؤها القانوني، وضوابطها الأخلاقية الملزمة... كما أن لكل زمن رجاله ونساءه، ولكل عهد مؤسساته وهيئاته، فإن دستور2011، بصفته دستورا متقدما من الجيل الجديد للدساتير، يستلزم بالمقابل جيلا جديدا من النخب المؤهلة، المتشبعة بثقافة وأخلاقيات سياسية جديدة، قوامها التحلي بروح الغيرة الوطنية، والمواطنة الملتزمة، والمسؤولية العالية، وخدمة الصالح العام... وذلكم هو السبيل الأمثل لتحقيق طموحنا الجماعي لبناء مغرب جديد، موحد ومتقدم، يحقق المواطنة الكاملة لكل أبنائه، ويحفظ كرامتهم، ويصون وحدة الوطن وسيادته.>> انتهى خطاب جلالة الملك.

mardi 2 août 2011

بني أنصار تشهد أطول احتجاجات في تاريخها بسبب فاتورة الماء


تحرير: لحبيب محمودي – بني أنصار
للأسبوع الثاني على التوالي لا زالت احتجاجات ساكنة بني أنصار على مسؤولي المكتب الوطني للماء بالمدينة متواصلة على قدم وساق بكل ثقة وثبات للدفاع عن كرامتهم وقدرتهم الشرائية التي انتهكت جراء مطالبتهم من قبل مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بدفع مستحقات خيالية لفاتورة التطهير السائل التي جاءت مضمنة بفواتير أداء استهلاك الماء الصالح للشرب في الجزء المخصص لذلك في سابقة خطيرة أقدم عليها المسؤولون لأول مرة بالمدينة، في الوقت الذي لازالت أشغال شبكة التطهير السائل بما تعرفه من اختلالات وتلاعبات لم تنته بعد ولم يتم ربط كل المنازل والأحياء بها ووجود مجموعة من الساكنة لم تستفد منها مطلقا ومع كل هذا يتم مطالبتهم بأداء فاتورة التطهير السائل وفق تسعيرة خيالية لا حول ولا قوة لهم بها، وقد كللت هذه الاحتجاجات زوال يوم الاثنين 25 يوليوز الجاري بمسيرة احتجاجية سلمية حاشدة وغير مسبوقة في بني أنصار ضمت مختلف الأطياف الاجتماعية بالمدينة انطلقت من مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب نحو المجلس البلدي حيث ووجه المحتجون بتعنت وغطرسة أحد نواب الرئيس محاولا كسر شوكة لحمة الساكنة بصد أبواب المجلس البلدي (المرفق العمومي) في وجه المحتجين وطردهم ومحاولة الاعتداء علانية وأمام الملأ على الأستاذ عبد الإله الناجي، أحد أعضاء اللجنة المكلفة من الساكنة للدفاع عن مطالبهم المشروعة، ويحدث هذا في غياب أي تدخل رسمي للمسؤولين ببني أنصار لحل مشكل فاتورة الماء والتطهير السائل التي أفاضت الكأس.
هذا ومن المنتظر أن تعرف احتجاجات الساكنة تطورات قوية أخرى في سبيل رفع الظلم والإجحاف الذي حاق بهم من قبل مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إلى حين  تحقيق مطالبهم المشروعة التي أعلنوا عنها فيما مرة نهارا جهارا خلال كل وقفة احتجاج منذ انطلاق شرارتها الأولى بداية بحر الأسبوع الماضي.




jeudi 28 juillet 2011

نسف اللقاء التواصلي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب مع لجنة ساكنة بني أنصار



تحرير: لحبيب محمودي – بني أنصار
بعد أسبوع من الغضب والاحتجاجات والانتفاضات التي لم تشهد بني أنصار مثلها من ذي قبل، قادها عدد من شرفاء هذه المدينة بتكليف من جموع المواطنين الغاضبة والمحتجة ضد مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني أنصار، وما صاحبها من حماس واستنهاض للهمم للدفاع عن كرامة الساكنة وقدرتهم الشرائية التي انتهكت جراء مطالبتهم من قبل مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بدفع مستحقات خيالية لفاتورة التطهير السائل التي جاءت مضمنة بفواتير أداء استهلاك الماء الصالح للشرب في الجزء المخصص لذلك في سابقة خطيرة أقدم عليها المسؤولون لأول مرة بالمدينة، في الوقت الذي لازالت أشغال شبكة التطهير السائل بما تعرفه من اختلالات وتلاعبات لم تنته بعد ولم يتم ربط كل المنازل والأحياء بها ووجود مجموعة من الساكنة لا تستفيد منها إطلاقا ومع كل هذا يتم مطالبتهم بأداء فاتورة التطهير السائل وفق تسعيرة خيالية لا حول ولا قوة لهم بها (0,75 سنتيم للمتر المكعب في الشطر الأول وأزيد من 3 دراهم للمتر المكعب في الشطر الثاني، بزيادة 350 في المائة بين الشطر الأول والثاني، وتسعيرات خيالية باهظة أخرى بالنسبة للأشطر المتبقية) ومثل هذه التسعيرات لا توجد حتى في مدن كبرى قريبة من الناظور كوجدة أو بعيدة عنه كالدار البيضاء مثلا.
وأمام هذا الإجحاف والظلم الكبيرين بادر مجموعة من السكان إلى تنظيم وقفات واحتجاجات يومية طيلة أيام بحر الأسبوع الماضي أمام باشوية بني أنصار والمكتب الوطني للماء كللت بالاتفاق بين الأطراف المعنية بتدخل صريح من السيد الباشا على عقد لقاء تواصلي عشية يوم الأربعاء 20 يوليوز الجاري بمركز التكوين البحري ببني أنصار لإيجاد حلول ناجعة للمشكل المطروح ولتقريب وجهات النظر بين اللجنة التي تم تفويضها من الساكنة للدفاع عن مطالبهم المشروعة ومسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب برعاية شخصية من السيد الباشا، وهو ما تم على غير ما كان منتظرا، حيث لم يتم حضور المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وتم الاكتفاء بحضور بعض من المسؤولين المحليين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني أنصار الذين سبق الالتقاء بها في المحطات الاحتجاجية السابقة دون تقديم أي جديد أو حلول لفك لغز فوترة خدمة التطهير السائل، وكل ما كان بجعبتهم للأسف الشديد تقديم عرض مصور لأشغال المشروع ببني أنصار متجاهلين كل مطالب الساكنة المشروعة، وهو ما اعتبر من قبل لجنة الساكنة تحوير مقصود وتهرب مبيت للمسؤولين من طرح المشكل القائم وهو فوترة التطهير السائل، والعنصر الثاني الذي لم يكن مرتقبا في اللقاء اللغم هو الإنزال العنيف والمقصود من جهات معينة الذي عرفته القاعة المحتضنة للقاء من قبل بعض العناصر المستقدمة خصيصا لنسفه، حوالي خمسين أو ستين شخص تم استقطابهم وإدخالهم وإقحامهم بالقاعة التي لا تتسع لهم مباشرة بعيد بدء اللقاء بكلمة السيد الباشا ثم كلمة ممثل لجنة الساكنة الذي لم يتمكن حتى من تتمة كلمته بسبب الهرج والمرج والصفير والتصفيق والصراخ الذي كانت تقوم به تلك العناصر المشاغبة الغريبة عن بني أنصار والمستقدمة خصيصا ربما لتصفية بعض الحسابات الانتخابية بين بعض الأفراد أو الأحزاب.
وبالرغم من كل ذلك فقد تمكنت اللجنة المفوضة من قبل ساكنة بني أنصار للدفاع عنها من توصيل الرسالة ولائحة المطالب وذلك قبل الانسحاب جماعيا من القاعة التي أصبحت سوقا تعج بالغوغاء والضوضاء وغابت تماما عنها الأجواء المناسبة للحوار، ولم تعد مناسبة لعقد اللقاء الموعود للاستماع الى مطالب الساكنة المشروعة والحقة مثل:
-         رفضهم القاطع لأداء فاتورة الماء الحالية المتضمنة لواجبات التطهير السائل.
-         رفضهم أداء هذه الواجبات إلى حين أن يتم الانتهاء من أشغال إنجاز شبكة التطهير السائل.
-         استنكارهم لطريقة تعامل المسؤولين مع مطالب المحتجين.
 ولذلك طالبوا:
-         بتحديد تسعيرة موحدة للتطهير السائل تراعي قدرة المواطن الشرائية.
-         حذف الذعيرة الخاصة عن التأخر في أداء الفاتورة.
-         استخلاص وأداء الفواتير شهريا بدل ثلاثة أشهر المعمول بها حاليا.
-         مراقبة العدادات في الوقت المحدد.
-         الرفع من جودة الماء وتحسين الخدمات المقدمة.
-         إشعار وإخبار المواطنين قبل قطع الماء.
-         فتح تحقيق في الخروقات التي رافقت مشروع التطهير السائل الحالي.
-         تعويض المواطنين عن مصاريف الربط القديم بشبكة التطهير السائل وكذا الأضرار التي صاحبت المشروع الحالي.
-         حذف الإتاوة التي تؤدى لأصحاب المحلات التجارية التي تستخلص فيها فواتير الماء الصالح للشرب.
-         تخفيض قيمة الضريبة على الماء الحالية.
وفي الأخير أقول لذوي النيات المبيتة:
"ضاع اللقاء على بابكم كما ضاع عقد على صدر خالصة"






jeudi 14 juillet 2011

ثورة باعة الرصيف والعربات المجرورة ببني أنصار

تحرير: لحبيب محمودي
بالرغم من كل المكتسبات والايجابيات التي جاءت بها ثورة البوعزيزي وما تلاها من تداعيات حسنة وإصلاحات جذرية في الميادين السياسية، الاقتصادية والاجتماعية... تعدت الحدود الجغرافية لتونس لتصل إلى بلدان أخرى مجاورة كمصر وليبيا وغيرهما، إلا أني أجد بأن هذه الثورة قد جلبت لنا نحن ساكنة بني أنصار الذل والهوان إلى أقصى درجة، حيث أصبحنا نعيش فترة احتلال واستعمار من نوع جديد ميزتها حضر التجوال ومنع التنقل في أبشع صوره.
وهذا كله بسبب الانتشار الفظيع للباعة المتجولين والعربات المجرورة ومفترشي الأرصفة بالشوارع والأزقة المجاورة لسوقي بيع الخضر والفواكه والأسماك ببني أنصار، ورباطهم الدائم واحتلالهم المستمر ليل نهار لكل الممرات والأرصفة بل وأبواب المنازل محاصرين ساكنيها لدرجة أن اكتسبوا حق الاستقرار والاتجار في هذه الأماكن المحتلة بقوة العرف يطغى على القانون، في غفلة مقصودة ومتعمدة من المسؤولين ببني أنصار، تاركين هذه الشوارع والأزقة لعبث وتسيب الباعة الرابضين بوسطها وعلى جنباتها سدا منيعا لكل من يغامر بالمرور بدون أي وازع أو رقيب يحول بينهم وبين مجموع سلوكاتهم المخلة بالآداب العامة والأخلاق الحميدة، والكل يصنع على هواه ما يشاء في حق هذه الشوارع التي تحولت إلى مطرح لأكوام النفايات والازبال وبقايا الأسماك والخضر والمياه الآسنة الراكدة وغيرها من المعروضات التي يرمي بها هؤلاء الباعة بل يتركونها ويتخلون عنها في مكانها لتتحلل وتتلاشى من تلقاء نفسها وتفوح منها الروائح المزكمة، وتنتشر حولها الحشرات الضارة التي تغزو المكان بشكل فظيع وغير محتمل، ولن أفوت هذه الفرصة لـ أنوه بالمجهودات الجبارة لشركة فيوليا التي تم تفويت قطاع النظافة إليها في تركها وتخليها عن تنظيف هذه الشوارع والأزقة، هذا ناهيك عن تصرفات بعض المتشردين، المتسكعين والمدمنين لشتى أنواع المخدرات والكحول الذين يعج بهم الحي، الأمر الذي يتسبب للساكنة في خلق مجموعة من المشاكل الخطيرة، حيث أصبحوا لا يتذوقون طعم الراحة والسكينة، لا في بيوتهم ولا في أزقتهم طيلة ساعات اليوم، ناهيك عن أعداد السيارات التي تتخذ من هذه الشوارع والأزقة المجاورة محطة وموقفا لها في وضعيات غير قانونية ومخالفة لأنظمة السير والجولان، مغلقة الأزقة والمعابر في وجه ساكنة هذا الحي بل وفي وجه كل عابر سبيل، شعارهم نفسي نفسي، أنا وبعدي الطوفان، وإن كانت فوائد هذا القوم عند قوم مصائب، وإلى أن يستفيق القائمون على هذا الشأن من سباتهم لا أجد عزاء في هذا المصاب أفضل من الحديث النبوي الشريف القائل:
عَنْ أَبي مَسْعُودٍ عُقبَة بنِ عَمْرو الأَنْصَارِيِّ البَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذا لَم تَستَحْيِ فاصْنَعْ مَا شِئتَ)) رواه البخاري.